كتبها مجدي خليل
علمت من مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أن موضوع الأقباط قد تم مناقشته على أعلى المستويات فى زيارة مبارك الأخيرة لواشنطن، فقد تطرق الرئيس أوباما مع الرئيس مبارك إلى أوضاع الأقباط فى لقاء القمة الذى جمعهم فى البيت الأبيض يوم 18 أغسطس ، كما تطرقت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون لنفس الموضوع فى لقاءها مع مبارك فى مقره يوم 17 أغسطس.وقد علمت أن موضوع الحريات الدينية فى مصر تم إدراجه ليكون على جدول أعمال أى لقاء مصرى أمريكى قادم ، هذا وقد تم ابلاغنا بأن وزارة الخارجية الأمريكية لديها انطباعات إيجابية عن الطريقة التى أدار بها الأقباط الزيارة... وقد وصفها مسئول الخارجية الامريكية لى بأنها كانت متحضرة جدا وموضوعية جدا ولهذا لاقت ارتياحا عند المسئولين فى الوزارة.، وقد قال لى أن الخطاب المرسل من طرفكم للرئيس الأمريكى والإعلانات التى نشرت فى صحيفة الواشنطن تايمز مكتوبة بطريقة مهنية وبأسلوب حقوقى جيد.ومما هو جدير بالذكر أن لقاءً قبطياً مع مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدنى السفير جيفرى فليتمان قد حدث قبل الزيارة بعدة أسابيع، كما أثمرت جهود الأقباط على إرسال خطاب من لجنة الحريات الدينية للرئيس أوباما تحثه على مناقشة الحريات الدينية فى مصر وما يتعرض له الأقباط من إعتداءات فى لقاءه مع الرئيس مبارك، كما تم إرسال خطاب مماثل من منظمة هيومن رايتس فريست للرئيس اوباما يطلب منه إدراج موضوع الديموقراطية وحقوق الإنسان وأوضاع الأقباط فى جدول لقاءه مع الرئيس مبارك.من ناحية أخرى اتصل الدكتور مصطفى الفقى ببعض أصدقاءه الأقباط فى واشنطن من آجل حث كنيستنا بواشنطن على إرسال خطاب يدعم موقفه بعد الضجة التى اثيرت حول لقاءه بالأقباط فى الكنيسة وطريقته الإستعلائية فى الحديث مع أعضاء الكنيسة وإنفعاله المبالغ فيه على المحامية دينا جرجس والتلويح بمقضاتها فى مصر، وسقطته المروعة برفضه ترشيح قبطى للرئاسة لأن هذا ضد طبيعة الدولة على حد قوله، وهى تصريحات لاقت استهجانا شديدا من الأقباط فى الداخل والخارج ومن الرأى العام المسلم المستنير. وقد رفضت الكنيسة إصدار أى بيان دعما له لأنها قامت بالواجب الكامل معه ومع الوفد المرافق له، والخطأ صدر منه وليس من أعضاء الكنيسة... وقد فقد مصطفى الفقى الكثير من مصداقيته بعد هذا اللقاء.وجب التنويه ايضا أن الجالية النوبية فى أمريكا ،والتى شاركت الأقباط مظاهرتهم أمام البيت الأبيض قد أستنكرت التصرف الذى قام به السيد طارق جمعة قوى من إرسال برقية تأييد وبوكيه ورد للرئيس مبارك فى مقر اقامته فى واشنطن. وقد رد الرئيس مبارك على الرسالة والبرقية باتصال تليفونى بالسيد طارق جمعة وكذلك بخطاب سلمه السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة للسيد طارق جمعة.
هذا وقد وصف السيد نور الدين منان،رئيس المشروع النوبى فى أمريكا، ما قام به السيد طارق جمعة بالتصرف الفردى الإنتهازى النابع من مصالح شخصية ولن يخدم القضية النوبية بشئ،وأن ما حدث هو تمثيلية مرتبة ومتفق عليها مع الأجهزة المصرية.وقال السيد منان أننا نفتخر بمشاركتنا للأقباط فى مسيرتهم أمام البيت الأبيض لأننا نعتبر الأقباط والنوبيين هم أقدم الشعوب التى سكنت وادى النيل، ونحن ما زلنا نكتب لغتنا النوبية بالأحرف القبطية.الجدير بالذكر أن النوبيين كانوا قد أرسلوا خطابا للرئيس باراك أوباما يتعلق بمطالب أهل النوبة ولحث الرئيس على مناقشتها مع ضيفه المصرى.
No comments:
Post a Comment