كتب: جرجس بشرى
ردًا على المحاولات التي تُجرى على قدم وساق من قِبل الحكومة المصرية لطمس الهوية القبطية لمصر، والتي تمثلت مؤخرًا في محاولة تغيير اسم قرية "دير أبو حِنِس" بملوي بالمنيا وقبلها تغيير اسم شارع طوسون بشبرا إلى شارع محمد بن الفضل الله العامري وميدان فيكتوريا بشبرا إلى ميدان "نصر الإسلام" نسبة إلى جمعية سلفية إسلامية تحمل نفس الاسم بالمنطقة، أكد الدكتور كمال فريد إسحق "أستاذ اللُغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية بمصر" في حديث خاص لـ"الأقباط مًتحِدون" أن مثل هذه المحاولات من قِبل الحكومة تأتي استكمالاً لُمُخطط يهدف إلى محو الهوية المصرية لمصر.مُشيرًا إلى أن مُخَطط محو الهوية المصرية بدأ بالفعل فور الإحتلال العربي لمصر، بقيام الحُكام العرب بِِمَحو التُراث الشفاهي بالقضاء على اللُغة القبطية، ومحو التُراث المكتوب بالقضاء على الكتب وحرق مكتبة الإسكندرية، وغيرها.وأوضح اسحق أن الحُكام العرب منذ بداية الإحتلال العربي لمصر يسعَون جاهدِين لإظهار مصر بمظهر إسلامي بحت، لكي لا يكون هناك دين آخر أو هوية أخرى غير هويتهم العربية، ولكي لا تكون هناك أشياء تُذكرهُم بمصر قبل الفتح العربي، مثل الدين المسيحي واللغة القبطية.وبرغم عدول المسئولين المُتسببين في تغيير اسم قرية "دير أبو حنس" إلى"وادي النعناع" عن قرارهم بتغيير اسم القرية، إلا أن اسحق طالب بمُحاكمتهم وذلك لأن الموضوع يتعلق بأمن مصر وبتراث مصري قديم يعتبر ملكًا لكل المصريين ويجب الحفاظ عليه.
No comments:
Post a Comment