Sunday, July 19, 2009

مصادمات طائفية في صعيد مصر بسبب محاولة الأقباط تحويل منزل إلى كنيسة


القاهرة: محمد عبد الرؤوف

تجددت الليلة قبل الماضية المصادمات الطائفية بين المسلمين والأقباط في صعيد مصر، بعد أن حاول الأقباط أداء شعائرهم الدينية في أحد منازل قرية تابعة لمحافظة بني سويف، (حوالي 120 كيلومترا جنوب القاهرة)، تمهيدا لتحويله إلى كنيسة.وتعرض المنزل القبطي إلى رشق بالحجارة، تطور الأمر إلى إطلاق اثنين من الأقباط الرصاص في الهواء لتفريق المسلمين المتظاهرين أمام المنزل، فتدخلت قوات الأمن لتفرق الجانبين، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، واعتقلت نحو 17 شخصا من الطرفين.
وبينما رفض الدكتور عزت عبد الله، محافظ بني سويف، التحدث لـ«الشرق الأوسط» مطالبا تأجيل تعليقه على الأحداث إلى وقت لاحق، قالت مصادر قبطية إن أحداثا مماثلة تكررت بالمحافظة ذاتها ثلاث مرات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن ضابط شرطة كبير بالمركز أصيب في المصادمات بجرح في رأسه، إثر التراشق بالحجارة.
وأمام النيابة، اتهم عدد من الأقباط من سكان القرية، السلطات الأمنية بالتسبب في تكرار المصادمات الطائفية، بسبب رفضها إعطاء الأقباط تصريحا ببناء كنيسة لأداء شعائرهم الدينية.
من جهة أخرى، احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية أمس بالذكرى الخامسة والخمسين لرهبنة البابا شنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس، باحتفال أقامته في دير وادي النطرون بمحافظة البحيرة (200 كيلومتر شمال القاهرة) بحضور المئات من الأساقفة والمطارنة والرهبان والكهنة وأعضاء المجلس الملي العام والمجمع المقدس.
وقال هاني عزيز، مستشار البابا شنودة لـ«الشرق الأوسط»: «الاحتفال شمل ترانيم كنسية وكلمات من الأساقفة وكلمة للمجلس الملي وكلمة للبابا شنودة». وأشار إلى أن شنودة حرص على العودة من رحلته العلاجية بأميركا الأسبوع الماضي، ليتسنى له حضور الاحتفال، الذي ألغي العام الماضي نظرا لوجوده في رحلة علاجية طويلة في أميركا، إثر عملية جراحية أجراها في عظام الفخذ.
وقال «البابا سيقوم برحلة أخرى إلى أميركا أوائل أغسطس (آب) المقبل، وهي رحلة رعوية، يزور خلالها عددا من الكنائس، ويرسم عددا من القساوسة، وسيجري أيضا بعض الفحوص الطبية الدورية».

No comments:

Post a Comment